-
FinMaxFX
أفضل وسيط فوركس لعام 2020!
الخيار الأمثل للمبتدئين!
تدريب مجاني!
حساب تجريبي مجاني!
مكافأة على التسجيل!
تقويم شهر يونيو 2020 التقويم الميلادي لشهر (6) حزيران 2020 بالإجازات
Calendar for June 2020 التقويم الميلادي لشهر يونيو 2020 كامل مكتوب في جدول ملون، نتيجة وروزنامة شهر حزيران من عام 2020، تقويم شهر يونيو 2020 باللغة العربية والإجازات والعطل الرسمية لشهر يونيو/حزيران سنة 2020 في مصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر، رزنامة شهر يونيو لعام 2020 نسخة pdf وdoc جاهزة للطباعة.
تقويم شهر يونيو 2020 بالميلادي
السبت | الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 |
يبدأ شهر يونيو 2020 من يوم الإثنين الموافق 1-6-2020 وينتهى يوم الثلاثاء الموافق 30-6-2020.
حَزِيرَانُ (يُونْيُو)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يُعْطِيكُمُ ٱلْآبُ مَهْمَا سَأَلْتُمْ بِٱسْمِي. — يو ١٥:١٦.
كَمْ قَوَّى يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ بِهٰذَا ٱلْوَعْدِ! فَمَوْتُهُ كَانَ وَشِيكًا، وَهٰذِهِ حَقِيقَةٌ لَمْ يَفْهَمُوهَا كَامِلًا. لٰكِنَّهُمْ مَا كَانُوا لِيَبْقَوْا دُونَ مُسَاعَدَةٍ. فَيَهْوَهُ سَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِهِمْ وَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُتَمِّمُوا كِرَازَتَهُمْ. وَبِٱلْفِعْلِ، لَمَسَ ٱلرُّسُلُ ذٰلِكَ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. (اع ٤:٢٩، ٣١) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، نَتَمَتَّعُ بِصَدَاقَةِ يَسُوعَ إِذَا دَاوَمْنَا عَلَى حَمْلِ ٱلثَّمَرِ. كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا كَيْ نَحْتَمِلَ فِي كِرَازَتِنَا. (في ٤:١٣) وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا هَاتَيْنِ ٱلْبَرَكَتَيْنِ. فَبِفَضْلِهِمَا نُدَاوِمُ عَلَى حَمْلِ ٱلثَّمَرِ. — يع ١:١٧. ب١٨/٥ ص ٢١ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لِنُشَجِّعْ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ. — عب ١٠:٢٥.
بَعْدَ أَقَلَّ مِنْ ٥ سَنَوَاتٍ عَلَى هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي أُورُشَلِيمَ سَيُمَيِّزُونَ أَنَّ دَيْنُونَةَ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ تَقْتَرِبُ، وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ أَنْ يَهْرُبُوا كَمَا أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ. (اع ٢:١٩، ٢٠؛ لو ٢١:٢٠-٢٢) وَبِٱلْفِعْلِ، جَاءَ يَوْمُ يَهْوَهَ هٰذَا سَنَةَ ٧٠ بم حِينَ دَمَّرَ ٱلرُّومَانُ أُورُشَلِيمَ. وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نُوَاجِهُ وَضْعًا مُشَابِهًا. فَقَدْ صَارَ ‹يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ وَٱلْمَخُوفُ› عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. (يوء ٢:١١) وَكَمَا فِي ٱلْمَاضِي، تَنْطَبِقُ عَلَى أَيَّامِنَا نُبُوَّةُ صَفَنْيَا: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ، قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». (صف ١:١٤) لِذٰلِكَ مِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ، عَلَيْنَا أَنْ ‹نُرَاعِيَ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›. (عب ١٠:٢٤) فَيَجِبُ أَنْ نُفَكِّرَ أَكْثَرَ فِي إِخْوَتِنَا. وَهٰكَذَا نَقْدِرُ أَنْ نُشَجِّعَهُمْ وَقْتَ ٱلْحَاجَةِ. ب١٨/٤ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ. لَا تَرْتَعِدْ وَلَا تَرْتَعْ، لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ. — يش ١:٩.
يَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ مُطَمْئِنَةٍ وَمُقَوِّيَةٍ قَالَهَا يَهْوَهُ لِيَشُوعَ قَبْلَ أَنْ يَقُودَ شَعْبَ ٱللهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ! فَيَهْوَهُ لَمْ يَدْعَمْ خُدَّامَهُ إِفْرَادِيًّا فَحَسْبُ، بَلْ كَمَجْمُوعَةٍ أَيْضًا. مَثَلًا، عَرَفَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ سَيَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ خِلَالَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ. فَأَوْحَى بِٱلنُّبُوَّةِ ٱلتَّالِيَةِ: «لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ. أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ. أَعْضُدُكَ بِيَمِينِ بِرِّي». (اش ٤١:١٠) كَمَا أَنَّهُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَلَا يَزَالُ يُشَجِّعُ شَعْبَهُ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا. (٢ كو ١:٣، ٤) وَيَسُوعُ أَيْضًا نَالَ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ أَبِيهِ. فَعِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ سَمِعَ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ: «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ». (مت ٣:١٧) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ قَوَّتْ يَسُوعَ طَوَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٨/٤ ص ١٦ ف ٣-٥.
اَلْخَمِيسُ ٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا. — تك ٢:١٧.
-
FinMaxFX
أفضل وسيط فوركس لعام 2020!
الخيار الأمثل للمبتدئين!
تدريب مجاني!
حساب تجريبي مجاني!
مكافأة على التسجيل!
يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ لِآدَمَ حَرَمَتْهُ مِنْ حُرِّيَّتِهِ. إِلَّا أَنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ يَخْلِطُونَ بَيْنَ حُرِّيَّةِ ٱلِٱخْتِيَارِ وَبَيْنَ ٱلْحَقِّ فِي تَحْدِيدِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ. فَآدَمُ وَحَوَّاءُ كَانَا حُرَّيْنِ لِيَخْتَارَا هَلْ يَخْدُمَانِ ٱللهَ أَمْ لَا. لٰكِنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُحَدِّدَ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ. وَ «شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ» ذَكَّرَتْهُمَا بِهٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ. (تك ٢:٩) وَمِنْ خِلَالِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ، أَوْضَحَ لَهُمَا أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ تَعْتَمِدُ عَلَى إِطَاعَتِهِ. وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ ٱخْتَارَا أَلَّا يُطِيعَا ٱللهَ. وَلٰكِنْ هَلْ نَالَا فِعْلًا ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ؟ كَلَّا. فَعِنْدَمَا حَاوَلَا أَنْ يُحَدِّدَا ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ، لَمْ يَنَالَا حُرِّيَّةً أَكْبَرَ. بَلْ خَسِرَا ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَهُمَا يَهْوَهُ. ب١٨/٤ ص ٥-٦ ف ٩-١٢.
اَلْجُمُعَةُ ٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَعَاطُفُ يَهْوَهَ لَيْسَ مُجَرَّدَ مَشَاعِرَ. فَهُوَ يَدْفَعُهُ أَنْ يَتَدَخَّلَ لِيُخَلِّصَ شَعْبَهُ. مَثَلًا، عِنْدَمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَبِيدًا فِي مِصْرَ، أَحَسَّ يَهْوَهُ بِوَجَعِهِمْ وَتَدَخَّلَ لِيُرِيحَهُمْ مِنْ عَذَابِهِمْ. قَالَ لِمُوسَى: «قَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي . . . وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ . . . لِأَنِّي عَالِمٌ بِأَوْجَاعِهِمْ. فَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي ٱلْمِصْرِيِّينَ». (خر ٣:٧، ٨) فَتَعَاطُفُ يَهْوَهَ دَفَعَهُ إِلَى تَحْرِيرِهِمْ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ. وَبَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، تَعَرَّضَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ لِهَجَمَاتٍ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. فَمَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ يَهْوَهَ؟ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ «أَسِفَ مِنْ أَجْلِ أَنِينِهِمْ بِسَبَبِ ظَالِمِيهِمْ». وَمِنْ جَدِيدٍ، دَفَعَ ٱلتَّعَاطُفُ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَ شَعْبَهُ. فَأَرْسَلَ قُضَاةً لِيُخَلِّصُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. — قض ٢:١٦، ١٨. ب١٩/٣ ص ١٥ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تُشْفِقَ عَلَى ٱبْنِ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هٰؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لَا أَنْسَاكِ. — اش ٤٩:١٥.
فِي أَوَّلِ وَصِيَّتَيْنِ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ، طَلَبَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ وَحَذَّرَهُمْ مِنْ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ. (خر ٢٠:٣-٦) وَلَمْ يَضَعْ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ لِفَائِدَتِهِ هُوَ، بَلْ لِفَائِدَةِ شَعْبِهِ. فَقَدْ عَانَوُا ٱلْكَثِيرَ عِنْدَمَا عَبَدُوا آلِهَةَ ٱلْأُمَمِ. بِٱلْمُقَابِلِ، بَارَكَهُمْ يَهْوَهُ حِينَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ وَعَامَلُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِعَدْلٍ. (١ مل ١٠:٤-٩) فَيَهْوَهُ لَيْسَ ٱلْمَلُومَ إِذَا تَجَاهَلَ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ عِبَادَتَهُ وَصَايَاهُ وَآذَوْا شَعْبَهُ. إِلَّا أَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيَعْرِفُ حِينَ نُعَانِي ٱلظُّلْمَ. وَهُوَ يُحِسُّ بِأَلَمِنَا أَكْثَرَ مِمَّا تُحِسُّ ٱلْأُمُّ بِأَلَمِ طِفْلِهَا. صَحِيحٌ أَنَّهُ قَدْ لَا يَتَدَخَّلُ فَوْرًا، لٰكِنَّهُ سَيُحَاسِبُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ مَنْ يُسِيئُونَ مُعَامَلَةَ غَيْرِهِمْ دُونَ تَوْبَةٍ. ب١٩/٢ ص ٢٢-٢٣ ف ١٣-١٥.
اَلْأَحَدُ ٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
فِي ٱلْأَسَابِيعِ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى، غَالِبًا مَا تُرَكِّزُ ٱجْتِمَاعَاتُنَا عَلَى مِثَالِ يَسُوعَ وَتَوَاضُعِهِ ٱلَّذِي عَكَسَتْهُ ٱلْفِدْيَةُ. فَنَنْدَفِعُ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِتَوَاضُعِهِ وَفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ، حَتَّى حِينَ نَسْتَصْعِبُ ذٰلِكَ. وَنُفَكِّرُ كَيْفَ بَرَزَتْ شَجَاعَتُهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ. فَقَدْ أَدْرَكَ تَمَامًا أَنَّ أَعْدَاءَهُ سَيُذِلُّونَهُ قَرِيبًا، يَضْرِبُونَهُ، وَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى خَشَبَةٍ. (مت ٢٠:١٧-١٩) مَعَ ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱلْمَوْتَ طَوْعًا. فَعِنْدَمَا حَانَ ٱلْوَقْتُ، قَالَ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فِي جَتْسِيمَانِي: «قُومُوا لِنَذْهَبَ. هَا إِنَّ ٱلَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ ٱقْتَرَبَ». (مت ٢٦:٣٦، ٤٦) وَحِينَ أَتَتْ فِرْقَةٌ مُسَلَّحَةٌ لِتُلْقِيَ ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِ، خَرَجَ لِلِقَائِهِمْ وَعَرَّفَهُمْ بِنَفْسِهِ وَأَمَرَ ٱلْجُنُودَ أَنْ يَدَعُوا تَلَامِيذَهُ يَذْهَبُونَ. (يو ١٨:٣-٨) فَيَا لَهَا مِنْ شَجَاعَةٍ بَارِزَةٍ! وَٱلْيَوْمَ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ، نَسْعَى أَنْ نَتَمَثَّلَ بِشَجَاعَةِ يَسُوعَ. ب١٩/١ ص ٢٧ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مِثْلَمَا يَمْزُجُ ٱلْفَنَّانُ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَلْوَانِ ٱلْجَذَّابَةِ لِيَرْسُمَ لَوْحَةً، عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ بَيْنَ عَدَدٍ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحُلْوَةِ لِنُظْهِرَ ٱلْحِلْمَ. وَأَبْرَزُ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ هِيَ ٱلتَّوَاضُعُ، ٱلْإِذْعَانُ، ٱلْوَدَاعَةُ، وَٱلشَّجَاعَةُ. وَحْدَهُمُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ يُذْعِنُونَ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ. وَهُوَ يَشَاءُ أَنْ نَكُونَ وُدَعَاءَ. (مت ٥:٥؛ غل ٥:٢٣) وَلٰكِنْ حِينَ نَفْعَلُ مَشِيئَةَ ٱللهِ، نُغْضِبُ ٱلشَّيْطَانَ كَثِيرًا. لِذَا مَعَ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَدَاعَةِ، يُبْغِضُنَا كَثِيرُونَ فِي ٱلْعَالَمِ. (يو ١٥:١٨، ١٩) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِنُقَاوِمَ ٱلشَّيْطَانَ. بِٱلْمُقَابِلِ، مَنْ يَفْتَقِرُونَ إِلَى ٱلْحِلْمِ هُمْ أَشْخَاصٌ مُتَكَبِّرُونَ، لَا يَضْبُطُونَ غَضَبَهُمْ، وَلَا يُطِيعُونَ يَهْوَهَ. وَهٰذَا ٱلْوَصْفُ يَنْطَبِقُ تَمَامًا عَلَى ٱلشَّيْطَانِ. لِذَا لَا عَجَبَ أَنْ يَكْرَهَ ٱلْحُلَمَاءَ. فَهُمْ يَفْضَحُونَ ٱلْعُيُوبَ فِي شَخْصِيَّتِهِ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُمْ يَكْشِفُونَ كَذِبَهُ. فَمَهْمَا قَالَ أَوْ فَعَلَ، لَا يَقْدِرُ أَنْ يُوقِفَهُمْ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. — اي ٢:٣-٥. ب١٩/٢ ص ٨-٩ ف ٣-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ سُكَّانَ بَابِلَ سَيُوَاجِهُونَ وَضْعًا مُخِيفًا. فَكَانَ سَيَسْتَخْدِمُ جُيُوشَ مَادِي وَفَارِسَ ٱلْقَوِيَّةَ لِتُهَاجِمَ بَابِلَ وَتُحَرِّرَ شَعْبَهُ. (اش ٤١:٢-٤) وَحِينَ أَدْرَكَ ٱلْبَابِلِيُّونَ وَٱلشُّعُوبُ ٱلْأُخْرَى أَنَّ ٱلْأَعْدَاءَ يَقْتَرِبُونَ، حَاوَلُوا أَنْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى خَوْفِهِمْ. فَشَجَّعَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ قَائِلًا: «تَشَدَّدْ». وَصَنَعُوا ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْأَصْنَامِ أَمَلًا بِأَنْ تَحْمِيَهُمْ. (اش ٤١:٥-٧) بِٱلْمُقَابِلِ، طَمْأَنَ يَهْوَهُ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ بِٱلْقَوْلِ: «أَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ فَخَادِمِي، . . . لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ». (اش ٤١:٨-١٠) لَاحِظِ ٱلْعِبَارَةَ «إِنِّي إِلٰهُكَ». فَمِنْ خِلَالِهَا، أَكَّدَ يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَهُمْ وَأَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ شَعْبَهُ. كَمَا قَالَ لَهُمْ: «أَنَا . . . أَحْمِلُ وَأُنَجِّي». وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةَ قَوَّتِ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ. — اش ٤٦:٣، ٤. ب١٩/١ ص ٤ ف ٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَتَى صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ: «أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ، عَنْكَ رَضِيتُ». — مر ١:١١.
تُخْبِرُنَا مَرْقُس ١:٩-١١ عَنْ أُولَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ فِيهَا يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. قَالَ يَهْوَهُ: «أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ، عَنْكَ رَضِيتُ». وَلَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ فَرِحَ كَثِيرًا عِنْدَمَا سَمِعَ أَبَاهُ يُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ. وَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ أَكَّدَتْ ثَلَاثَ حَقَائِقَ. أَوَّلًا، يَسُوعُ هُوَ ٱبْنُ يَهْوَهَ. ثَانِيًا، يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱبْنَهُ. وَثَالِثًا، يَهْوَهُ رَاضٍ عَنْهُ. وَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِعِبَارَةِ «أَنْتَ ٱبْنِي» أَنَّ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ يَسُوعَ دَخَلَ فِي عَلَاقَةٍ جَدِيدَةٍ مَعَهُ. فَفِي ٱلسَّمَاءِ، كَانَ يَسُوعُ ٱبْنًا رُوحَانِيًّا لِلهِ. لٰكِنْ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ، مُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَأَشَارَ ٱللهُ آنَذَاكَ أَنَّ يَسُوعَ، بِصِفَتِهِ ٱبْنَهُ ٱلْمَمْسُوحَ، صَارَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُصْبِحَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ مُعَيَّنًا مِنَ ٱللهِ. (لو ١:٣١-٣٣؛ عب ١:٨، ٩؛ ٢:١٧) لَيْسَ غَرِيبًا إِذًا أَنْ يَقُولَ لَهُ أَبُوهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ: «أَنْتَ ٱبْنِي». — لو ٣:٢٢. ب١٩/٣ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ١١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
فِي بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ، أَعْطَى ٱلشَّيْطَانُ لِحَوَّاءَ نَصِيحَةً سَيِّئَةً. فَهُوَ قَالَ لَهَا بِوَقَاحَةٍ إِنَّهَا سَتَكُونُ هِيَ وَزَوْجُهَا أَسْعَدَ بِكَثِيرٍ إِذَا ٱخْتَارَا هُمَا بِنَفْسِهِمَا طَرِيقَهُمَا فِي ٱلْحَيَاةِ. (تك ٣:١-٦) لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ أَنَانِيًّا. فَقَدْ أَرَادَ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَنَسْلِهِمَا أَنْ يُطِيعُوهُ وَيَعْبُدُوهُ هُوَ بَدَلَ يَهْوَهَ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ أَعْطَاهُمَا كُلَّ شَيْءٍ: شَرِيكَ حَيَاةٍ، جَنَّةً جَمِيلَةً، وَجَسَدًا كَامِلًا لِيَعِيشَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. لٰكِنْ لِلْأَسَفِ، تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى ٱللهِ. وَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ مَأْسَاوِيَّةً. فَكَمَا تَذْبُلُ ٱلزَّهْرَةُ وَتَمُوتُ بَعْدَ أَنْ تُقْطَعَ مِنَ ٱلنَّبْتَةِ، بَدَأَ آدَمُ وَحَوَّاءُ يَشِيخَانِ بَعْدَ أَنِ ٱبْتَعَدَا عَنِ ٱللهِ، ثُمَّ مَاتَا. وَعَانَى نَسْلُهُمَا أَيْضًا مِنْ عَوَاقِبِ ٱلْخَطِيَّةِ. (رو ٥:١٢) مَعَ ذٰلِكَ، مَا زَالَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَخْتَارُونَ أَلَّا يُطِيعُوا ٱللهَ. فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا كَمَا يَحْلُو لَهُمْ. (اف ٢:١-٣) وَٱلنَّتَائِجُ تُظْهِرُ بِكُلِّ وُضُوحٍ صِحَّةَ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٨/١٢ ص ٢٠ ف ٣-٤.
اَلْجُمُعَةُ ١٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
نَتَكَلَّمُ، لَا بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ بَشَرِيَّةٌ، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوحُ، إِذْ نَقْرِنُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّةٍ. — ١ كو ٢:١٣.
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رَجُلًا ذَكِيًّا وَمُثَقَّفًا، وَأَجَادَ لُغَتَيْنِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. (اع ٥:٣٤؛ ٢١:٣٧، ٣٩؛ ٢٢:٢، ٣) لٰكِنَّهُ ٱسْتَنَدَ فِي قَرَارَاتِهِ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ، وَرَفَضَ حِكْمَةَ ٱلْعَالَمِ. (اع ١٧:٢؛ ١ كو ٢:٦، ٧) وَبِٱلنَّتِيجَةِ، حَقَّقَ نَجَاحًا كَبِيرًا فِي خِدْمَتِهِ وَتَطَلَّعَ إِلَى مُكَافَأَةٍ أَبَدِيَّةٍ. (٢ تي ٤:٨) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ. فَإِذَا أَطَعْنَا مَبَادِئَهُ، نَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً وَنَاجِحَةً. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُنَا أَنْ نَتَبَنَّى تَفْكِيرَهُ. كَمَا أَنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» وَٱلشُّيُوخَ لَا يُجْبِرُونَنَا عَلَى ذٰلِكَ. (مت ٢٤:٤٥؛ ٢ كو ١:٢٤) فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مَسْؤُولٌ عَنْ تَعْدِيلِ تَفْكِيرِهِ لِيَنْسَجِمَ مَعَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ. ب١٨/١١ ص ٢٠-٢١ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ١٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَنَبَّأَ ٱللهُ بِوَاسِطَةِ إِشَعْيَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ سَيَنْعَمُونَ بِٱلسَّلَامِ عِنْدَمَا يَعُودُونَ إِلَى أَرْضِهِمْ. وَكُلُّهُمْ، كِبَارًا وَصِغَارًا، سَيَعِيشُونَ بِأَمَانٍ. فَلَنْ يَخَافُوا مِنَ ٱلنَّاسِ أَوِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُتَوَحِّشَةِ. (اش ١١:٦-٩؛ ٣٥:٥-١٠؛ ٥١:٣) لٰكِنَّ إِشَعْيَا ذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا، لَا إِسْرَائِيلَ فَقَطْ، سَوْفَ «تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ كَمَا تُغَطِّي ٱلْمِيَاهُ ٱلْبَحْرَ». وَأَنْبَأَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعَائِدِينَ لَنْ يَتَعَرَّضُوا لِهَجَمَاتٍ مِنَ ٱلنَّاسِ أَوِ ٱلْحَيَوَانَاتِ. كَمَا أَنَّ أَرْضَهُمْ سَتُنْتِجُ بِوَفْرَةٍ لِأَنَّهَا سَتَكُونُ مَرْوِيَّةً، تَمَامًا مِثْلَ جَنَّةِ عَدْنٍ. (تك ٢: ١٠-١٤؛ ار ٣١:١٢) فَهَلِ ٱقْتَصَرَ إِتْمَامُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعَائِدِينَ؟ لَاحِظْ أَنَّهَا ذَكَرَتْ أَنَّ ٱلْعُمْيَ وَٱلصُّمَّ وَٱلْعُرْجَ سَيُشْفَوْنَ. وَهٰذَا لَمْ يَنْطَبِقْ آنَذَاكَ. وَبِٱلتَّالِي، كَانَ ٱللهُ يُشِيرُ إِلَى شِفَاءٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ لِلْأَمْرَاضِ. ب١٨/١٢ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلْأَحَدُ ١٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلسَّيْرُ فِي ٱلْحَقِّ عَمَلِيَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ. وَنَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نَسِيرَ فِيهِ كُلَّ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَكَيْفَ نُقَوِّي تَصْمِيمَنَا عَلَى ذٰلِكَ؟ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَرْسِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ. فَكَيْ نَشْتَرِيَ ٱلْحَقَّ، عَلَيْنَا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ دَائِمًا لِنَتَغَذَّى رُوحِيًّا. وَعِنْدَئِذٍ يَعْمُقُ تَقْدِيرُنَا لِلْحَقِّ وَيَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَلَّا نَبِيعَهُ أَبَدًا. لٰكِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي، بَلْ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ ٱلْحَقُّ فِي حَيَاتِنَا. فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى شِرَاءِ ٱلْحَقِّ، تُشَجِّعُنَا ٱلْأَمْثَال ٢٣:٢٣ أَنْ نَشْتَرِيَ «ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ وَٱلْفَهْمَ». فَٱلْفَهْمُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ تَنْسَجِمُ كُلُّ مَطَالِبِ يَهْوَهَ مَعًا. وَٱلْحِكْمَةُ تَدْفَعُنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ. كَمَا أَنَّ ٱلْحَقَّ يُؤَدِّبُنَا أَحْيَانًا كَيْ نَقُومَ بِبَعْضِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. فَلْنَتَجَاوَبْ دَائِمًا مَعَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ لِأَنَّهَا أَغْلَى مِنَ ٱلْفِضَّةِ. — ام ٨:١٠. ب١٨/١١ ص ٩ ف ٣؛ ص ١١ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَا هُوَ أَغْلَى شَيْءٍ عِنْدَكَ؟ هَلْ تُبَادِلُهُ بِشَيْءٍ أَقَلَّ قِيمَةً؟ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى شَعْبِ يَهْوَهَ، ٱلْجَوَابُ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ مَعْرُوفٌ. فَأَغْلَى مَا عِنْدَنَا هُوَ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ. وَلَا نَقْبَلُ أَنْ نُبَادِلَهَا بِأَيِّ شَيْءٍ. وَنَحْنُ نُعِزُّ أَيْضًا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي أَتَاحَ لَنَا أَنْ نُنَمِّيَ هٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ. (كو ١:٩، ١٠) فَكِّرْ فِي مَا يُعَلِّمُنَا إِيَّاهُ يَهْوَهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهُوَ عَرَّفَنَا بِمَعْنَى ٱسْمِهِ وَصِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ. وَأَخْبَرَنَا كَيْفَ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْغَالِي فِدْيَةً عَنَّا. كَمَا عَلَّمَنَا عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ وَعَنْ رَجَاءِ ٱلْعَيْشِ فِي فِرْدَوْسٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَأَوْضَحَ أَيْضًا كَيْفَ نَعِيشُ بِسَعَادَةٍ. وَنَحْنُ نُعِزُّ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ لِأَنَّهَا قَرَّبَتْنَا مِنْ خَالِقِنَا وَأَعْطَتْ مَعْنًى لِحَيَاتِنَا. ب١٨/١١ ص ٣ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَنْ يَخْدَعُ ٱلْآخَرِينَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَخْدَعَ يَهْوَهَ. ‹فَكُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ› أَمَامَهُ. (عب ٤:١٣) مَثَلًا، خَطَّطَ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةُ لِخِدَاعِ ٱلرُّسُلِ. فَقَدْ بَاعَا حَقْلًا وَتَبَرَّعَا بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِهِ. لٰكِنَّهُمَا ٱدَّعَيَا أَنَّهُمَا تَبَرَّعَا بِكُلِّ ثَمَنِهِ كَيْ يَتَبَاهَيَا أَمَامَ ٱلْجَمَاعَةِ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ رَأَى مَا فَعَلَاهُ وَعَاقَبَهُمَا. (اع ٥:١-١٠) وَكَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ تِجَاهَ ٱلْكَذَّابِينَ؟ إِنَّ مَصِيرَ ٱلشَّيْطَانِ وَكُلِّ ٱلْكَذَّابِينَ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ هُوَ «بُحَيْرَةُ ٱلنَّارِ»، أَيِ ٱلْهَلَاكُ ٱلْأَبَدِيُّ. (رؤ ٢٠:١٠؛ ٢١:٨؛ مز ٥:٦) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، «لَيْسَ ٱللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ»، بَلْ «يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكْذِبَ». (عد ٢٣:١٩؛ عب ٦:١٨) وَهُوَ ‹يُبْغِضُ لِسَانَ ٱلزُّورِ›. (ام ٦:١٦، ١٧) فَكَيْ نُرْضِيَهُ، عَلَيْنَا أَنْ نَقُولَ ٱلْحَقِيقَةَ. ب١٨/١٠ ص ٨ ف ١٠-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَيْفَ تَتَصَرَّفُ إِذَا طَلَبَ مُدِيرُكَ أَنْ تَتَبَرَّعَ لِٱحْتِفَالٍ مُرْتَبِطٍ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ؟ بَدَلَ أَنْ تَنْتَظِرَ حَتَّى تُوَاجِهَ حَالَةً كَهٰذِهِ، لِمَ لَا تَتَأَمَّلُ ٱلْآنَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَيْهَا؟ فَحِينَئِذٍ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ. وَٱلتَّأَمُّلُ فِي تَفْكِيرِ يَهْوَهَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلطِّبِّيَّةِ ٱلطَّارِئَةِ. طَبْعًا، نَحْنُ نَرْفُضُ نَقْلَ ٱلدَّمِ ٱلْكَامِلِ أَوْ أَيٍّ مِنْ مُكَوِّنَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلطِّبِّيَّةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ، يَلْزَمُ أَنْ يَتَّخِذَ كُلٌّ مِنَّا قَرَارَهُ ٱلْخَاصَّ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اع ١٥:٢٨، ٢٩) فَمَتَى هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُنَاسِبُ لِنُقَرِّرَ؟ طَبْعًا، لَيْسَ فِي ٱلْمُسْتَشْفَى وَنَحْنُ نَتَأَلَّمُ أَوْ نَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ كَيْ نُقَرِّرَ بِسُرْعَةٍ. بَلِ ٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُجْرِيَ بَحْثًا، نَمْلَأَ وَثِيقَةً طِبِّيَّةً قَانُونِيَّةً نُحَدِّدُ فِيهَا رَغْبَتَنَا، وَنَتَكَلَّمَ مَعَ طَبِيبِنَا. ب١٨/١١ ص ٢٤ ف ٥؛ ص ٢٦ ف ١٥-١٦.
اَلْخَمِيسُ ١٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَهْوَهُ رَاعٍ مُحِبٌّ يَحْفَظُ شَعْبَهُ سَالِمًا وَيَحْمِيهِ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَفَلَا يُطَمْئِنُنَا ذٰلِكَ وَيُشَجِّعُنَا، فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ؟ فَهُوَ سَيَظَلُّ يَهْتَمُّ بِنَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْوَشِيكِ. (رؤ ٧:٩، ١٠) لِذَا لَنْ نَضْطَرِبَ آنَذَاكَ أَوْ نَرْتَعِبَ، سَوَاءٌ كُنَّا كِبَارًا أَوْ صِغَارًا، أَصِحَّاءَ أَوْ مَرْضَى. عَلَى ٱلْعَكْسِ، سَنَتَذَكَّرُ كَلِمَاتِ يَسُوعَ: «اِنْتَصِبُوا وَٱرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لِأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ». (لو ٢١:٢٨) وَسَنَثِقُ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ حَتَّى حِينَ يُهَاجِمُنَا جُوجٌ، وَهُوَ تَحَالُفُ أُمَمٍ قَوِيَّةٍ. (حز ٣٨:٢، ١٤-١٦) وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَغَيَّرُ. فَهُوَ سَيُثْبِتُ دَائِمًا أَنَّهُ مُخَلِّصٌ قَوِيٌّ وَمُتَفَهِّمٌ. — اش ٢٦: ٢٠. ب١٨/٩ ص ٢٦-٢٧ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمُعَةُ ١٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَخَيَّلْ كَمْ تَشَجَّعَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا حِينَ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ. وَنَحْنُ أَيْضًا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ يُعِزُّنَا إِفْرَادِيًّا. فَهُوَ يَعِدُ فِي كَلِمَتِهِ أَنْ ‹يُخَلِّصَنَا وَيَبْتَهِجَ بِنَا فَرَحًا›. (صف ٣:١٦، ١٧) كَمَا يَعِدُ أَنْ يُقَوِّيَ خُدَّامَهُ وَيُعَزِّيَهُمْ، أَيًّا كَانَتِ ٱلْمِحْنَةُ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا. فَقَدْ شَبَّهَ مَشَاعِرَهُ تِجَاهَهُمْ بِمَشَاعِرِ أُمٍّ مُحِبَّةٍ تَحْمِلُ ٱبْنَهَا وَتُلَاعِبُهُ. قَالَ: «عَلَى ٱلْخَصْرِ تُحْمَلُونَ، وَعَلَى ٱلرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ». وَأَضَافَ أَنَّهُ سَيُعَزِّيهِمْ مِثْلَمَا تُعَزِّي ٱلْأُمُّ ٱبْنَهَا. (اش ٦٦:١٢، ١٣) فَهُوَ يُحِبُّكَ جِدًّا وَيُرِيدُ أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْأَمَانِ. فَلَا تَشُكَّ أَبَدًا أَنَّكَ عَزِيزٌ فِي عَيْنَيْهِ. — ار ٣١:٣. ب١٨/٩ ص ١٣-١٤ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٢٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَنْ يَتَطَوَّعُ لِيَمْلَأَ يَدَهُ ٱلْيَوْمَ بِتَقْدِمَةٍ لِيَهْوَهَ؟ — ١ اخ ٢٩:٥.
فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ إِلَى مُتَطَوِّعِينَ. (خر ٣٦:٢؛ نح ١١:٢) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، هُنَاكَ فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِتَتَطَوَّعَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكَ، وَتُقَدِّمَ مِنْ وَقْتِكَ وَمُمْتَلَكَاتِكَ وَمَوَاهِبِكَ. وَهٰكَذَا تَفْرَحُ وَتَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. فَفِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، غَالِبًا مَا يَتَعَرَّفُ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ إِلَى أَصْدِقَاءَ جُدُدٍ. مَثَلًا، تَعْمَلُ مَارْجِي مُنْذُ ١٨ سَنَةً فِي مَشَارِيعِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَعَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ، دَرَّبَتِ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلشَّابَّاتِ وَٱهْتَمَّتْ بِهِنَّ. فَوَجَدَتْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَشَارِيعَ فُرَصٌ رَائِعَةٌ لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ. (رو ١:١٢) وَعِنْدَمَا مَرَّتْ لَاحِقًا بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ، نَالَتِ ٱلدَّعْمَ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ. فَهَلْ تَطَوَّعْتَ لِلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعَ كَهٰذِهِ مِنْ قَبْلُ؟ ب١٨/٨ ص ٢٥ ف ٩؛ ص ٢٦ ف ١١.
اَلْأَحَدُ ٢١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا يَسْتَهِنَنَّ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ. بَلْ كُنْ مِثَالًا لِلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْكَلَامِ، فِي ٱلسُّلُوكِ، فِي ٱلْمَحَبَّةِ، فِي ٱلْإِيمَانِ، فِي ٱلْعِفَّةِ. — ١ تي ٤:١٢.
عِنْدَمَا كَتَبَ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، كَانَ تِيمُوثَاوُسُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي ٱلثَّلَاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ تَقْرِيبًا. مَعَ ذٰلِكَ، أَوْكَلَ بُولُسُ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةً. فَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ لَا يَجِبُ أَنْ نَحْكُمَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ بِنَاءً عَلَى عُمْرِهِمْ. وَلَا نَنْسَ أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ خِدْمَتَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَهُوَ لَا يَزَالُ فِي ٱلـ ٣٣ مِنْ عُمْرِهِ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ، يَسْتَهِينُ ٱلنَّاسُ بِٱلْأَصْغَرِ سِنًّا. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، لَا يُوَصِّي بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ بِتَعْيِينِ شُبَّانٍ كَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ وَشُيُوخٍ، رَغْمَ أَنَّهُمْ يَبْلُغُونَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ. إِلَّا أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تُحَدِّدُ حَدًّا أَدْنَى لِعُمْرِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ أَوِ ٱلشُّيُوخِ. — ١ تي ٣:١-١٠، ١٢، ١٣؛ تي ١:٥-٩. ب١٨/٨ ص ١١-١٢ ف ١٥-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
نَحْتَاجُ إِلَى مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةٍ لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ ٱنْتِقَائِيِّينَ، وَنَخْتَارَ بِعِنَايَةٍ مَا نَقْرَأُهُ. (في ٤:٨، ٩) فَلَا نُضَيِّعْ وَقْتَنَا مَثَلًا فِي تَصَفُّحِ مَوَاقِعَ إِخْبَارِيَّةٍ مَشْكُوكٍ فِيهَا، وَقِرَاءَةِ رَسَائِلَ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ أَوْ فَوْرِيَّةٍ تَنْشُرُ ٱلْإِشَاعَاتِ. وَلْنَتَجَنَّبْ خُصُوصًا مَوَاقِعَ ٱلْمُرْتَدِّينَ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِإِضْعَافِ إِيمَانِنَا وَتَحْرِيفِ ٱلْحَقِيقَةِ. فَلَا نَسْتَخِفَّ أَبَدًا بِتَأْثِيرِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْكَاذِبَةِ، فَهِيَ تُؤَدِّي إِلَى قَرَارَاتٍ خَاطِئَةٍ. فَكِّرْ فِي مَا حَدَثَ أَيَّامَ مُوسَى. فَقَدْ ذَهَبَ ١٢ جَاسُوسًا لِيَسْتَكْشِفُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ، وَعَادَ عَشَرَةٌ مِنْهُمْ بِأَخْبَارٍ سَلْبِيَّةٍ مُبَالَغٍ فِيهَا. (عد ١٣:٢٥-٣٣) فَخَافَ شَعْبُ يَهْوَهَ وَضَعُفَتْ مَعْنَوِيَّاتُهُمْ. (عد ١٤:١-٤، ٦-١٠) فَبَدَلَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ وَيَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ، صَدَّقُوا بِحَمَاقَةٍ ٱلْأَخْبَارَ ٱلسَّلْبِيَّةَ. ب١٨/٨ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا تَضِلُّوا. اَلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ. — ١ كو ١٥:٣٣.
يَتَمَتَّعُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ بِبَعْضِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ. وَكَثِيرُونَ خَارِجَ ٱلْجَمَاعَةِ لَا يُسِيئُونَ ٱلتَّصَرُّفَ دَائِمًا. فَإِذَا صَحَّ ذٰلِكَ عَلَى مَعَارِفِكَ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ خَارِجَهَا، فَهَلْ تَكُونُ مُعَاشَرَتُهُمْ جَيِّدَةً حَتْمًا؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹كَيْفَ تُؤَثِّرُ رِفْقَتُهُمْ عَلَى عَلَاقَتِي بِيَهْوَهَ؟ هَلْ يُقَرِّبُونَنِي إِلَيْهِ؟ وَمَا هِيَ ٱهْتِمَامَاتُهُمْ؟ هَلْ يَدُورُ كُلُّ حَدِيثِهِمْ حَوْلَ ٱلْمُوضَةِ، ٱلْمَالِ، ٱلتَّسْلِيَةِ، ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ، وَمَا شَابَهَ؟ وَهَلْ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنْ يَنْتَقِدُوا ٱلْآخَرِينَ أَوْ يُخْبِرُوا نِكَاتًا بَذِيئَةً؟›. حَذَّرَ يَسُوعُ: «مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ». (مت ١٢:٣٤) لِذَا إِذَا أَحْسَسْتَ أَنَّ ٱلَّذِينَ تُعَاشِرُهُمْ يُفْسِدُونَ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ، فَٱتَّخِذْ إِجْرَاءً حَازِمًا. قَلِّلِ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تُمْضِيهِ مَعَهُمْ، أَوِ ٱقْطَعْ عَلَاقَتَكَ بِهِمْ إِنْ لَزِمَ ٱلْأَمْرُ. — ام ١٣:٢٠. ب١٨/٧ ص ١٩ ف ١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَانَ مُوسَى حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. — عد ١٢:٣.
عِنْدَمَا بَلَغَ عُمْرُ مُوسَى ٨٠ سَنَةً، عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ. (خر ٣:١٠) فَحَاوَلَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ أَنْ يَتَمَلَّصَ مِنْ تَعْيِينِهِ هٰذَا. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ صَبَرَ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ أَيْضًا ٱلْقُدْرَةَ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ. (خر ٤:٢-٩، ٢١) فَهُوَ لَمْ يُخِفْ مُوسَى كَيْ يُجْبِرَهُ عَلَى إِطَاعَتِهِ. بَلْ عَامَلَ خَادِمَهُ ٱلْمُتَوَاضِعَ بِلُطْفٍ وَصَبْرٍ، وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِهِ. وَبِٱلْفِعْلِ نَجَحَ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبُ، وَأَصْبَحَ مُوسَى قَائِدًا لَامِعًا. فَقَدْ تَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَسَعَى لِيُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِوَدَاعَةٍ وَمُرَاعَاةٍ. فَفِي حَالِ كُنْتَ تَتَمَتَّعُ بِسُلْطَةٍ عَلَى غَيْرِكَ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَتُظْهِرَ ٱلْمُرَاعَاةَ وَٱللُّطْفَ وَٱلصَّبْرَ لِلَّذِينَ تَعْتَنِي بِهِمْ. (كو ٣:١٩-٢١؛ ١ بط ٥:١-٣) وَحِينَ تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ وَمُوسَى ٱلْأَعْظَمِ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، تُنْعِشُهُمْ وَتُسَهِّلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا إِلَيْكَ. — مت ١١:٢٨، ٢٩. ب١٨/٩ ص ٢٤-٢٦ ف ٧-١٠.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ! — مز ١٣٣:١.
لِمَ لَا تُصَمِّمُ أَنْ تُعَامِلَ ٱلْإِخْوَةَ بِلُطْفٍ وَتُنْعِشَهُمْ؟ فَهٰكَذَا تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي جَمَاعَتِكَ. تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِينَا أَنْ نَكُونَ «مُتَّسِعِينَ». فَلِمَ لَا تَتَعَرَّفُ بِٱلْإِخْوَةِ أَكْثَرَ؟ (٢ كو ٦:١١-١٣) عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، إِنَّ كَلِمَاتِكَ وَأَعْمَالَكَ ٱللَّطِيفَةَ تَدَعُ نُورَ ٱلْحَقِّ يُضِيءُ حَيْثُ تَسْكُنُ. وَهٰكَذَا يُمْكِنُ أَنْ تَجْذِبَ جِيرَانَكَ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَا رَأْيُ جِيرَانِي فِيَّ؟ هَلْ أُبَادِرُ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ؟ وَهَلْ أُحَافِظُ عَلَى بَيْتِي وَمُحِيطِهِ مُرَتَّبًا، وَأُجَمِّلُ بِٱلتَّالِي ٱلْحَيَّ؟›. وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَيْضًا أَنْ تَسْأَلَ ٱلْإِخْوَةَ كَيْفَ أَثَّرَ لُطْفُهُمْ وَسُلُوكُهُمْ عَلَى أَقْرِبَائِهِمْ، جِيرَانِهِمْ، وَزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ. — اف ٥:٩. ب١٨/٦ ص ٢٤ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ حِينَ يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُؤَدِّي لِلهِ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً. — يو ١٦:٢.
فَكِّرْ فِي ٱلَّذِينَ قَتَلُوا إِسْتِفَانُوسَ وَفِي عَدِيدِينَ مِثْلِهِمْ. (اع ٦:٨، ١٢؛ ٧:٥٤-٦٠) فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، ٱرْتَكَبَ كَثِيرُونَ بِٱسْمِ ٱللهِ جَرَائِمَ بَشِعَةً، مِثْلَ ٱلْقَتْلِ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ يَكْسِرُونَ شَرَائِعَهُ. (خر ٢٠:١٣) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ضَمَائِرَهُمْ تُوَجِّهُهُمْ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَاطِئِ. فَكَيْفَ نَحْرِصُ أَنْ يَعْمَلَ ضَمِيرُنَا جَيِّدًا؟ إِنَّ ٱلشَّرَائِعَ وَٱلْمَبَادِئَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ». (٢ تي ٣:١٦) لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ، نَتَأَمَّلَ فِيهِ، وَنُطَبِّقَهُ فِي حَيَاتِنَا. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، نَتَعَلَّمُ أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا يُوَجِّهُنَا ضَمِيرُنَا فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ. ب١٨/٦ ص ١٧ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٢٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَيَّامَ بُولُسَ، حَمَلَ ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ سُيُوفًا طُولُهَا حَوَالَيْ ٥٠ سم. وَقَدِ ٱسْتَعْمَلُوهَا بِمَهَارَةٍ بِفَضْلِ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلْيَوْمِيِّ. وَبُولُسُ شَبَّهَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِسَيْفٍ. وَهُوَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ، وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱسْتِعْمَالَهُ بِمَهَارَةٍ لِكَيْ نُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِنَا وَنُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا. (٢ كو ١٠:٤، ٥؛ ٢ تي ٢:١٥) وَلَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. صَحِيحٌ أَنَّهُمْ أَعْدَاءٌ أَقْوِيَاءُ، لٰكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَغْلِبَهُمْ. وَلَا نَنْسَ أَنَّهُمْ لَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُسْجَنُونَ وَلَنْ يُؤْذُوا أَحَدًا. وَبَعْدَ ذٰلِكَ سَيُدَمَّرُونَ. (رؤ ٢٠:١-٣، ٧-١٠) أَمَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، فَنَحْنُ نَعْرِفُ عَدُوَّنَا وَمُخَطَّطَاتِهِ وَنَوَايَاهُ. وَبِدَعْمِ يَهْوَهَ، نَقْدِرُ أَنْ نَثْبُتَ ضِدَّهُ. ب١٨/٥ ص ٣٠ ف ١٥؛ ص ٣١ ف ١٩-٢١.
اَلْأَحَدُ ٢٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا شَكَّ أَنَّ آدَمَ عَرَفَ أَنَّ ٱلْحَيَّاتِ لَا تَتَكَلَّمُ. لِذَا رُبَّمَا ٱسْتَنْتَجَ أَنَّ مَخْلُوقًا رُوحَانِيًّا تَكَلَّمَ مَعَ حَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ ٱلْحَيَّةِ. (تك ٣:١-٦) لٰكِنَّهُ هُوَ وَزَوْجَتَهُ لَمْ يَعْرِفَا هُوِيَّتَهُ. مَعَ ذٰلِكَ، ٱخْتَارَ آدَمُ أَنْ يَنْضَمَّ إِلَى هٰذَا ٱلْغَرِيبِ وَيَتَمَرَّدَ عَلَى أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْمُحِبِّ. (١ تي ٢:١٤) وَعَلَى ٱلْفَوْرِ، بَدَأَ يَهْوَهُ يَكْشِفُ مَعْلُومَاتٍ عَنْ ذٰلِكَ ٱلْمَخْلُوقِ ٱلرُّوحَانِيِّ. فَحَذَّرَ أَنَّ هٰذَا ٱلْعَدُوَّ سَيُقَاوِمُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْأُمَنَاءَ، لٰكِنَّهُ وَعَدَ أَيْضًا أَنَّهُ سَيُدَمَّرُ فِي ٱلنِّهَايَةِ. (تك ٣:١٥) وَلَمْ يَكْشِفْ يَهْوَهُ وَلَا مَرَّةً ٱسْمَ هٰذَا ٱلْمَلَاكِ ٱلْمُتَمَرِّدِ. حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يُخْبِرْ عَنْ لَقَبِهِ إِلَّا بَعْدَ حَوَالَيْ ٥٠٠,٢ سَنَةٍ مِنَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ. — اي ١:٦. ب١٨/٥ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ. — لو ٨:١٥.
هَلْ تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُكَ أَحْيَانًا لِأَنَّكَ لَا تَلْقَى تَجَاوُبًا كَبِيرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ لَا شَكَّ إِذًا أَنَّكَ تَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلَّتِي ٱمْتَدَّتْ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، سَاعَدَ كَثِيرِينَ لِيَصِيرُوا أَتْبَاعًا لِيَسُوعَ. (اع ١٤:٢١؛ ٢ كو ٣:٢، ٣) لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْجَحْ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْيَهُودِ. فَمُعْظَمُهُمْ رَفَضُوا ٱلْإِصْغَاءَ إِلَيْهِ، حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ ٱضْطَهَدُوهُ. (اع ١٤:١٩؛ ١٧:١، ٤، ٥، ١٣) فَكَيْفَ أَثَّرَ عَلَيْهِ رَدُّ فِعْلِهِمْ؟ ذَكَرَ: «أَقُولُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْمَسِيحِ . . . إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا لَا يَنْقَطِعُ فِي قَلْبِي». (رو ٩:١-٣) فَعَمَلُ ٱلْبِشَارَةِ عَنَى لَهُ ٱلْكَثِيرَ. وَقَدْ بَشَّرَ ٱلْيَهُودَ لِأَنَّهُ مُهْتَمٌّ بِخَيْرِهِمْ. لِذَا تَأَلَّمَ حِينَ رَفَضُوا رَحْمَةَ ٱللهِ. وَنَحْنُ أَيْضًا نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ لِأَنَّنَا نَهْتَمُّ بِخَيْرِهِمْ. — مت ٢٢:٣٩؛ ١ كو ١١:١. ب١٨/٥ ص ١٣ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْهَمُّ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ يَحْنِيهِ، أَمَّا ٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ فَهِيَ تُفْرِحُهُ. — ام ١٢:٢٥.
نَحْتَاجُ جَمِيعًا إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ. وَهٰذَا يَصِحُّ حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ تَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ. كَتَبَ بُولُسُ: «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِأَمْنَحَكُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِكُمْ، أَوْ بِٱلْحَرِيِّ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ، كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي». (رو ١:١١، ١٢) فَمَعَ أَنَّ بُولُسَ قَوَّى ٱلْآخَرِينَ، ٱحْتَاجَ هُوَ نَفْسُهُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ أَحْيَانًا. (رو ١٥:٣٠-٣٢) كَمَا أَنَّ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ. وَكَذٰلِكَ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ عُزَّابًا لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ». (١ كو ٧:٣٩) وَلْنَتَذَكَّرْ أَيْضًا ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ. — ٢ تس ١:٣-٥. ب١٨/٤ ص ٢١ ف ٣-٥.
حَزِيرَانُ (يُونْيُو)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يُعْطِيكُمُ ٱلْآبُ مَهْمَا سَأَلْتُمْ بِٱسْمِي. — يو ١٥:١٦.
كَمْ قَوَّى يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ بِهٰذَا ٱلْوَعْدِ! فَمَوْتُهُ كَانَ وَشِيكًا، وَهٰذِهِ حَقِيقَةٌ لَمْ يَفْهَمُوهَا كَامِلًا. لٰكِنَّهُمْ مَا كَانُوا لِيَبْقَوْا دُونَ مُسَاعَدَةٍ. فَيَهْوَهُ سَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِهِمْ وَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُتَمِّمُوا كِرَازَتَهُمْ. وَبِٱلْفِعْلِ، لَمَسَ ٱلرُّسُلُ ذٰلِكَ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. (اع ٤:٢٩، ٣١) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، نَتَمَتَّعُ بِصَدَاقَةِ يَسُوعَ إِذَا دَاوَمْنَا عَلَى حَمْلِ ٱلثَّمَرِ. كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا كَيْ نَحْتَمِلَ فِي كِرَازَتِنَا. (في ٤:١٣) وَنَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا هَاتَيْنِ ٱلْبَرَكَتَيْنِ. فَبِفَضْلِهِمَا نُدَاوِمُ عَلَى حَمْلِ ٱلثَّمَرِ. — يع ١:١٧. ب١٨/٥ ص ٢١ ف ١٧-١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لِنُشَجِّعْ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ. — عب ١٠:٢٥.
بَعْدَ أَقَلَّ مِنْ ٥ سَنَوَاتٍ عَلَى هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي أُورُشَلِيمَ سَيُمَيِّزُونَ أَنَّ دَيْنُونَةَ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمَدِينَةِ تَقْتَرِبُ، وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ أَنْ يَهْرُبُوا كَمَا أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ. (اع ٢:١٩، ٢٠؛ لو ٢١:٢٠-٢٢) وَبِٱلْفِعْلِ، جَاءَ يَوْمُ يَهْوَهَ هٰذَا سَنَةَ ٧٠ بم حِينَ دَمَّرَ ٱلرُّومَانُ أُورُشَلِيمَ. وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نُوَاجِهُ وَضْعًا مُشَابِهًا. فَقَدْ صَارَ ‹يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ وَٱلْمَخُوفُ› عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. (يوء ٢:١١) وَكَمَا فِي ٱلْمَاضِي، تَنْطَبِقُ عَلَى أَيَّامِنَا نُبُوَّةُ صَفَنْيَا: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ، قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». (صف ١:١٤) لِذٰلِكَ مِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ، عَلَيْنَا أَنْ ‹نُرَاعِيَ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›. (عب ١٠:٢٤) فَيَجِبُ أَنْ نُفَكِّرَ أَكْثَرَ فِي إِخْوَتِنَا. وَهٰكَذَا نَقْدِرُ أَنْ نُشَجِّعَهُمْ وَقْتَ ٱلْحَاجَةِ. ب١٨/٤ ص ٢٠ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ. لَا تَرْتَعِدْ وَلَا تَرْتَعْ، لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ. — يش ١:٩.
يَا لَهَا مِنْ كَلِمَاتٍ مُطَمْئِنَةٍ وَمُقَوِّيَةٍ قَالَهَا يَهْوَهُ لِيَشُوعَ قَبْلَ أَنْ يَقُودَ شَعْبَ ٱللهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ! فَيَهْوَهُ لَمْ يَدْعَمْ خُدَّامَهُ إِفْرَادِيًّا فَحَسْبُ، بَلْ كَمَجْمُوعَةٍ أَيْضًا. مَثَلًا، عَرَفَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ سَيَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ خِلَالَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ. فَأَوْحَى بِٱلنُّبُوَّةِ ٱلتَّالِيَةِ: «لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ. لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ. أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ. أَعْضُدُكَ بِيَمِينِ بِرِّي». (اش ٤١:١٠) كَمَا أَنَّهُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَلَا يَزَالُ يُشَجِّعُ شَعْبَهُ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا. (٢ كو ١:٣، ٤) وَيَسُوعُ أَيْضًا نَالَ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ أَبِيهِ. فَعِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ سَمِعَ صَوْتًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَقُولُ: «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ». (مت ٣:١٧) وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ قَوَّتْ يَسُوعَ طَوَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. ب١٨/٤ ص ١٦ ف ٣-٥.
اَلْخَمِيسُ ٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا. — تك ٢:١٧.
يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ لِآدَمَ حَرَمَتْهُ مِنْ حُرِّيَّتِهِ. إِلَّا أَنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ يَخْلِطُونَ بَيْنَ حُرِّيَّةِ ٱلِٱخْتِيَارِ وَبَيْنَ ٱلْحَقِّ فِي تَحْدِيدِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ. فَآدَمُ وَحَوَّاءُ كَانَا حُرَّيْنِ لِيَخْتَارَا هَلْ يَخْدُمَانِ ٱللهَ أَمْ لَا. لٰكِنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُحَدِّدَ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ. وَ «شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ» ذَكَّرَتْهُمَا بِهٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ. (تك ٢:٩) وَمِنْ خِلَالِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ، أَوْضَحَ لَهُمَا أَنَّ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ تَعْتَمِدُ عَلَى إِطَاعَتِهِ. وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ ٱخْتَارَا أَلَّا يُطِيعَا ٱللهَ. وَلٰكِنْ هَلْ نَالَا فِعْلًا ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ؟ كَلَّا. فَعِنْدَمَا حَاوَلَا أَنْ يُحَدِّدَا ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ، لَمْ يَنَالَا حُرِّيَّةً أَكْبَرَ. بَلْ خَسِرَا ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لَهُمَا يَهْوَهُ. ب١٨/٤ ص ٥-٦ ف ٩-١٢.
اَلْجُمُعَةُ ٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَعَاطُفُ يَهْوَهَ لَيْسَ مُجَرَّدَ مَشَاعِرَ. فَهُوَ يَدْفَعُهُ أَنْ يَتَدَخَّلَ لِيُخَلِّصَ شَعْبَهُ. مَثَلًا، عِنْدَمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَبِيدًا فِي مِصْرَ، أَحَسَّ يَهْوَهُ بِوَجَعِهِمْ وَتَدَخَّلَ لِيُرِيحَهُمْ مِنْ عَذَابِهِمْ. قَالَ لِمُوسَى: «قَدْ رَأَيْتُ مَشَقَّةَ شَعْبِي . . . وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ . . . لِأَنِّي عَالِمٌ بِأَوْجَاعِهِمْ. فَنَزَلْتُ لِأُنْقِذَهُمْ مِنْ أَيْدِي ٱلْمِصْرِيِّينَ». (خر ٣:٧، ٨) فَتَعَاطُفُ يَهْوَهَ دَفَعَهُ إِلَى تَحْرِيرِهِمْ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ. وَبَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، تَعَرَّضَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ لِهَجَمَاتٍ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. فَمَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ يَهْوَهَ؟ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ «أَسِفَ مِنْ أَجْلِ أَنِينِهِمْ بِسَبَبِ ظَالِمِيهِمْ». وَمِنْ جَدِيدٍ، دَفَعَ ٱلتَّعَاطُفُ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَ شَعْبَهُ. فَأَرْسَلَ قُضَاةً لِيُخَلِّصُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. — قض ٢:١٦، ١٨. ب١٩/٣ ص ١٥ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تُشْفِقَ عَلَى ٱبْنِ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هٰؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لَا أَنْسَاكِ. — اش ٤٩:١٥.
فِي أَوَّلِ وَصِيَّتَيْنِ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ، طَلَبَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّمُوا لَهُ تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ وَحَذَّرَهُمْ مِنْ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ. (خر ٢٠:٣-٦) وَلَمْ يَضَعْ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ لِفَائِدَتِهِ هُوَ، بَلْ لِفَائِدَةِ شَعْبِهِ. فَقَدْ عَانَوُا ٱلْكَثِيرَ عِنْدَمَا عَبَدُوا آلِهَةَ ٱلْأُمَمِ. بِٱلْمُقَابِلِ، بَارَكَهُمْ يَهْوَهُ حِينَ بَقُوا أَوْلِيَاءَ لَهُ وَعَامَلُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِعَدْلٍ. (١ مل ١٠:٤-٩) فَيَهْوَهُ لَيْسَ ٱلْمَلُومَ إِذَا تَجَاهَلَ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ عِبَادَتَهُ وَصَايَاهُ وَآذَوْا شَعْبَهُ. إِلَّا أَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيَعْرِفُ حِينَ نُعَانِي ٱلظُّلْمَ. وَهُوَ يُحِسُّ بِأَلَمِنَا أَكْثَرَ مِمَّا تُحِسُّ ٱلْأُمُّ بِأَلَمِ طِفْلِهَا. صَحِيحٌ أَنَّهُ قَدْ لَا يَتَدَخَّلُ فَوْرًا، لٰكِنَّهُ سَيُحَاسِبُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ مَنْ يُسِيئُونَ مُعَامَلَةَ غَيْرِهِمْ دُونَ تَوْبَةٍ. ب١٩/٢ ص ٢٢-٢٣ ف ١٣-١٥.
اَلْأَحَدُ ٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
فِي ٱلْأَسَابِيعِ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى، غَالِبًا مَا تُرَكِّزُ ٱجْتِمَاعَاتُنَا عَلَى مِثَالِ يَسُوعَ وَتَوَاضُعِهِ ٱلَّذِي عَكَسَتْهُ ٱلْفِدْيَةُ. فَنَنْدَفِعُ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِتَوَاضُعِهِ وَفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ، حَتَّى حِينَ نَسْتَصْعِبُ ذٰلِكَ. وَنُفَكِّرُ كَيْفَ بَرَزَتْ شَجَاعَتُهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ. فَقَدْ أَدْرَكَ تَمَامًا أَنَّ أَعْدَاءَهُ سَيُذِلُّونَهُ قَرِيبًا، يَضْرِبُونَهُ، وَيُعَلِّقُونَهُ عَلَى خَشَبَةٍ. (مت ٢٠:١٧-١٩) مَعَ ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱلْمَوْتَ طَوْعًا. فَعِنْدَمَا حَانَ ٱلْوَقْتُ، قَالَ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فِي جَتْسِيمَانِي: «قُومُوا لِنَذْهَبَ. هَا إِنَّ ٱلَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ ٱقْتَرَبَ». (مت ٢٦:٣٦، ٤٦) وَحِينَ أَتَتْ فِرْقَةٌ مُسَلَّحَةٌ لِتُلْقِيَ ٱلْقَبْضَ عَلَيْهِ، خَرَجَ لِلِقَائِهِمْ وَعَرَّفَهُمْ بِنَفْسِهِ وَأَمَرَ ٱلْجُنُودَ أَنْ يَدَعُوا تَلَامِيذَهُ يَذْهَبُونَ. (يو ١٨:٣-٨) فَيَا لَهَا مِنْ شَجَاعَةٍ بَارِزَةٍ! وَٱلْيَوْمَ سَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ، نَسْعَى أَنْ نَتَمَثَّلَ بِشَجَاعَةِ يَسُوعَ. ب١٩/١ ص ٢٧ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مِثْلَمَا يَمْزُجُ ٱلْفَنَّانُ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَلْوَانِ ٱلْجَذَّابَةِ لِيَرْسُمَ لَوْحَةً، عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ بَيْنَ عَدَدٍ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحُلْوَةِ لِنُظْهِرَ ٱلْحِلْمَ. وَأَبْرَزُ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ هِيَ ٱلتَّوَاضُعُ، ٱلْإِذْعَانُ، ٱلْوَدَاعَةُ، وَٱلشَّجَاعَةُ. وَحْدَهُمُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ يُذْعِنُونَ لِمَشِيئَةِ ٱللهِ. وَهُوَ يَشَاءُ أَنْ نَكُونَ وُدَعَاءَ. (مت ٥:٥؛ غل ٥:٢٣) وَلٰكِنْ حِينَ نَفْعَلُ مَشِيئَةَ ٱللهِ، نُغْضِبُ ٱلشَّيْطَانَ كَثِيرًا. لِذَا مَعَ أَنَّنَا نَتَحَلَّى بِٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَدَاعَةِ، يُبْغِضُنَا كَثِيرُونَ فِي ٱلْعَالَمِ. (يو ١٥:١٨، ١٩) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِنُقَاوِمَ ٱلشَّيْطَانَ. بِٱلْمُقَابِلِ، مَنْ يَفْتَقِرُونَ إِلَى ٱلْحِلْمِ هُمْ أَشْخَاصٌ مُتَكَبِّرُونَ، لَا يَضْبُطُونَ غَضَبَهُمْ، وَلَا يُطِيعُونَ يَهْوَهَ. وَهٰذَا ٱلْوَصْفُ يَنْطَبِقُ تَمَامًا عَلَى ٱلشَّيْطَانِ. لِذَا لَا عَجَبَ أَنْ يَكْرَهَ ٱلْحُلَمَاءَ. فَهُمْ يَفْضَحُونَ ٱلْعُيُوبَ فِي شَخْصِيَّتِهِ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُمْ يَكْشِفُونَ كَذِبَهُ. فَمَهْمَا قَالَ أَوْ فَعَلَ، لَا يَقْدِرُ أَنْ يُوقِفَهُمْ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. — اي ٢:٣-٥. ب١٩/٢ ص ٨-٩ ف ٣-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ سُكَّانَ بَابِلَ سَيُوَاجِهُونَ وَضْعًا مُخِيفًا. فَكَانَ سَيَسْتَخْدِمُ جُيُوشَ مَادِي وَفَارِسَ ٱلْقَوِيَّةَ لِتُهَاجِمَ بَابِلَ وَتُحَرِّرَ شَعْبَهُ. (اش ٤١:٢-٤) وَحِينَ أَدْرَكَ ٱلْبَابِلِيُّونَ وَٱلشُّعُوبُ ٱلْأُخْرَى أَنَّ ٱلْأَعْدَاءَ يَقْتَرِبُونَ، حَاوَلُوا أَنْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى خَوْفِهِمْ. فَشَجَّعَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ قَائِلًا: «تَشَدَّدْ». وَصَنَعُوا ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْأَصْنَامِ أَمَلًا بِأَنْ تَحْمِيَهُمْ. (اش ٤١:٥-٧) بِٱلْمُقَابِلِ، طَمْأَنَ يَهْوَهُ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ بِٱلْقَوْلِ: «أَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ فَخَادِمِي، . . . لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ». (اش ٤١:٨-١٠) لَاحِظِ ٱلْعِبَارَةَ «إِنِّي إِلٰهُكَ». فَمِنْ خِلَالِهَا، أَكَّدَ يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَهُمْ وَأَنَّهُمْ لَا يَزَالُونَ شَعْبَهُ. كَمَا قَالَ لَهُمْ: «أَنَا . . . أَحْمِلُ وَأُنَجِّي». وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةَ قَوَّتِ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ. — اش ٤٦:٣، ٤. ب١٩/١ ص ٤ ف ٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَتَى صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ: «أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ، عَنْكَ رَضِيتُ». — مر ١:١١.
تُخْبِرُنَا مَرْقُس ١:٩-١١ عَنْ أُولَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ فِيهَا يَهْوَهُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. قَالَ يَهْوَهُ: «أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ، عَنْكَ رَضِيتُ». وَلَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ فَرِحَ كَثِيرًا عِنْدَمَا سَمِعَ أَبَاهُ يُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ. وَكَلِمَاتُ يَهْوَهَ أَكَّدَتْ ثَلَاثَ حَقَائِقَ. أَوَّلًا، يَسُوعُ هُوَ ٱبْنُ يَهْوَهَ. ثَانِيًا، يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱبْنَهُ. وَثَالِثًا، يَهْوَهُ رَاضٍ عَنْهُ. وَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِعِبَارَةِ «أَنْتَ ٱبْنِي» أَنَّ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ يَسُوعَ دَخَلَ فِي عَلَاقَةٍ جَدِيدَةٍ مَعَهُ. فَفِي ٱلسَّمَاءِ، كَانَ يَسُوعُ ٱبْنًا رُوحَانِيًّا لِلهِ. لٰكِنْ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ، مُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَأَشَارَ ٱللهُ آنَذَاكَ أَنَّ يَسُوعَ، بِصِفَتِهِ ٱبْنَهُ ٱلْمَمْسُوحَ، صَارَ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُصْبِحَ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ مُعَيَّنًا مِنَ ٱللهِ. (لو ١:٣١-٣٣؛ عب ١:٨، ٩؛ ٢:١٧) لَيْسَ غَرِيبًا إِذًا أَنْ يَقُولَ لَهُ أَبُوهُ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ: «أَنْتَ ٱبْنِي». — لو ٣:٢٢. ب١٩/٣ ص ٨-٩ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ١١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
فِي بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ، أَعْطَى ٱلشَّيْطَانُ لِحَوَّاءَ نَصِيحَةً سَيِّئَةً. فَهُوَ قَالَ لَهَا بِوَقَاحَةٍ إِنَّهَا سَتَكُونُ هِيَ وَزَوْجُهَا أَسْعَدَ بِكَثِيرٍ إِذَا ٱخْتَارَا هُمَا بِنَفْسِهِمَا طَرِيقَهُمَا فِي ٱلْحَيَاةِ. (تك ٣:١-٦) لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ أَنَانِيًّا. فَقَدْ أَرَادَ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَنَسْلِهِمَا أَنْ يُطِيعُوهُ وَيَعْبُدُوهُ هُوَ بَدَلَ يَهْوَهَ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ أَعْطَاهُمَا كُلَّ شَيْءٍ: شَرِيكَ حَيَاةٍ، جَنَّةً جَمِيلَةً، وَجَسَدًا كَامِلًا لِيَعِيشَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. لٰكِنْ لِلْأَسَفِ، تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى ٱللهِ. وَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ مَأْسَاوِيَّةً. فَكَمَا تَذْبُلُ ٱلزَّهْرَةُ وَتَمُوتُ بَعْدَ أَنْ تُقْطَعَ مِنَ ٱلنَّبْتَةِ، بَدَأَ آدَمُ وَحَوَّاءُ يَشِيخَانِ بَعْدَ أَنِ ٱبْتَعَدَا عَنِ ٱللهِ، ثُمَّ مَاتَا. وَعَانَى نَسْلُهُمَا أَيْضًا مِنْ عَوَاقِبِ ٱلْخَطِيَّةِ. (رو ٥:١٢) مَعَ ذٰلِكَ، مَا زَالَ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَخْتَارُونَ أَلَّا يُطِيعُوا ٱللهَ. فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا كَمَا يَحْلُو لَهُمْ. (اف ٢:١-٣) وَٱلنَّتَائِجُ تُظْهِرُ بِكُلِّ وُضُوحٍ صِحَّةَ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٨/١٢ ص ٢٠ ف ٣-٤.
اَلْجُمُعَةُ ١٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
نَتَكَلَّمُ، لَا بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ بَشَرِيَّةٌ، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوحُ، إِذْ نَقْرِنُ ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّةٍ. — ١ كو ٢:١٣.
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رَجُلًا ذَكِيًّا وَمُثَقَّفًا، وَأَجَادَ لُغَتَيْنِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. (اع ٥:٣٤؛ ٢١:٣٧، ٣٩؛ ٢٢:٢، ٣) لٰكِنَّهُ ٱسْتَنَدَ فِي قَرَارَاتِهِ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ، وَرَفَضَ حِكْمَةَ ٱلْعَالَمِ. (اع ١٧:٢؛ ١ كو ٢:٦، ٧) وَبِٱلنَّتِيجَةِ، حَقَّقَ نَجَاحًا كَبِيرًا فِي خِدْمَتِهِ وَتَطَلَّعَ إِلَى مُكَافَأَةٍ أَبَدِيَّةٍ. (٢ تي ٤:٨) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ تَفْكِيرَ يَهْوَهَ أَفْضَلُ بِكَثِيرٍ مِنْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ. فَإِذَا أَطَعْنَا مَبَادِئَهُ، نَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً وَنَاجِحَةً. لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُنَا أَنْ نَتَبَنَّى تَفْكِيرَهُ. كَمَا أَنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» وَٱلشُّيُوخَ لَا يُجْبِرُونَنَا عَلَى ذٰلِكَ. (مت ٢٤:٤٥؛ ٢ كو ١:٢٤) فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مَسْؤُولٌ عَنْ تَعْدِيلِ تَفْكِيرِهِ لِيَنْسَجِمَ مَعَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ. ب١٨/١١ ص ٢٠-٢١ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ١٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَنَبَّأَ ٱللهُ بِوَاسِطَةِ إِشَعْيَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ سَيَنْعَمُونَ بِٱلسَّلَامِ عِنْدَمَا يَعُودُونَ إِلَى أَرْضِهِمْ. وَكُلُّهُمْ، كِبَارًا وَصِغَارًا، سَيَعِيشُونَ بِأَمَانٍ. فَلَنْ يَخَافُوا مِنَ ٱلنَّاسِ أَوِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُتَوَحِّشَةِ. (اش ١١:٦-٩؛ ٣٥:٥-١٠؛ ٥١:٣) لٰكِنَّ إِشَعْيَا ذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا، لَا إِسْرَائِيلَ فَقَطْ، سَوْفَ «تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ كَمَا تُغَطِّي ٱلْمِيَاهُ ٱلْبَحْرَ». وَأَنْبَأَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعَائِدِينَ لَنْ يَتَعَرَّضُوا لِهَجَمَاتٍ مِنَ ٱلنَّاسِ أَوِ ٱلْحَيَوَانَاتِ. كَمَا أَنَّ أَرْضَهُمْ سَتُنْتِجُ بِوَفْرَةٍ لِأَنَّهَا سَتَكُونُ مَرْوِيَّةً، تَمَامًا مِثْلَ جَنَّةِ عَدْنٍ. (تك ٢: ١٠-١٤؛ ار ٣١:١٢) فَهَلِ ٱقْتَصَرَ إِتْمَامُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعَائِدِينَ؟ لَاحِظْ أَنَّهَا ذَكَرَتْ أَنَّ ٱلْعُمْيَ وَٱلصُّمَّ وَٱلْعُرْجَ سَيُشْفَوْنَ. وَهٰذَا لَمْ يَنْطَبِقْ آنَذَاكَ. وَبِٱلتَّالِي، كَانَ ٱللهُ يُشِيرُ إِلَى شِفَاءٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ لِلْأَمْرَاضِ. ب١٨/١٢ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلْأَحَدُ ١٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلسَّيْرُ فِي ٱلْحَقِّ عَمَلِيَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ. وَنَحْنُ نَرْغَبُ أَنْ نَسِيرَ فِيهِ كُلَّ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَكَيْفَ نُقَوِّي تَصْمِيمَنَا عَلَى ذٰلِكَ؟ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَرْسِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ. فَكَيْ نَشْتَرِيَ ٱلْحَقَّ، عَلَيْنَا أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ دَائِمًا لِنَتَغَذَّى رُوحِيًّا. وَعِنْدَئِذٍ يَعْمُقُ تَقْدِيرُنَا لِلْحَقِّ وَيَقْوَى تَصْمِيمُنَا أَلَّا نَبِيعَهُ أَبَدًا. لٰكِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي، بَلْ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ ٱلْحَقُّ فِي حَيَاتِنَا. فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى شِرَاءِ ٱلْحَقِّ، تُشَجِّعُنَا ٱلْأَمْثَال ٢٣:٢٣ أَنْ نَشْتَرِيَ «ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ وَٱلْفَهْمَ». فَٱلْفَهْمُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَرَى كَيْفَ تَنْسَجِمُ كُلُّ مَطَالِبِ يَهْوَهَ مَعًا. وَٱلْحِكْمَةُ تَدْفَعُنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ. كَمَا أَنَّ ٱلْحَقَّ يُؤَدِّبُنَا أَحْيَانًا كَيْ نَقُومَ بِبَعْضِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. فَلْنَتَجَاوَبْ دَائِمًا مَعَ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ لِأَنَّهَا أَغْلَى مِنَ ٱلْفِضَّةِ. — ام ٨:١٠. ب١٨/١١ ص ٩ ف ٣؛ ص ١١ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَا هُوَ أَغْلَى شَيْءٍ عِنْدَكَ؟ هَلْ تُبَادِلُهُ بِشَيْءٍ أَقَلَّ قِيمَةً؟ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى شَعْبِ يَهْوَهَ، ٱلْجَوَابُ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ مَعْرُوفٌ. فَأَغْلَى مَا عِنْدَنَا هُوَ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ. وَلَا نَقْبَلُ أَنْ نُبَادِلَهَا بِأَيِّ شَيْءٍ. وَنَحْنُ نُعِزُّ أَيْضًا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي أَتَاحَ لَنَا أَنْ نُنَمِّيَ هٰذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ. (كو ١:٩، ١٠) فَكِّرْ فِي مَا يُعَلِّمُنَا إِيَّاهُ يَهْوَهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهُوَ عَرَّفَنَا بِمَعْنَى ٱسْمِهِ وَصِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ. وَأَخْبَرَنَا كَيْفَ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْغَالِي فِدْيَةً عَنَّا. كَمَا عَلَّمَنَا عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ وَعَنْ رَجَاءِ ٱلْعَيْشِ فِي فِرْدَوْسٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَأَوْضَحَ أَيْضًا كَيْفَ نَعِيشُ بِسَعَادَةٍ. وَنَحْنُ نُعِزُّ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ لِأَنَّهَا قَرَّبَتْنَا مِنْ خَالِقِنَا وَأَعْطَتْ مَعْنًى لِحَيَاتِنَا. ب١٨/١١ ص ٣ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَنْ يَخْدَعُ ٱلْآخَرِينَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَخْدَعَ يَهْوَهَ. ‹فَكُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ› أَمَامَهُ. (عب ٤:١٣) مَثَلًا، خَطَّطَ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةُ لِخِدَاعِ ٱلرُّسُلِ. فَقَدْ بَاعَا حَقْلًا وَتَبَرَّعَا بِجُزْءٍ مِنْ ثَمَنِهِ. لٰكِنَّهُمَا ٱدَّعَيَا أَنَّهُمَا تَبَرَّعَا بِكُلِّ ثَمَنِهِ كَيْ يَتَبَاهَيَا أَمَامَ ٱلْجَمَاعَةِ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ رَأَى مَا فَعَلَاهُ وَعَاقَبَهُمَا. (اع ٥:١-١٠) وَكَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ تِجَاهَ ٱلْكَذَّابِينَ؟ إِنَّ مَصِيرَ ٱلشَّيْطَانِ وَكُلِّ ٱلْكَذَّابِينَ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ هُوَ «بُحَيْرَةُ ٱلنَّارِ»، أَيِ ٱلْهَلَاكُ ٱلْأَبَدِيُّ. (رؤ ٢٠:١٠؛ ٢١:٨؛ مز ٥:٦) فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، «لَيْسَ ٱللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ»، بَلْ «يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكْذِبَ». (عد ٢٣:١٩؛ عب ٦:١٨) وَهُوَ ‹يُبْغِضُ لِسَانَ ٱلزُّورِ›. (ام ٦:١٦، ١٧) فَكَيْ نُرْضِيَهُ، عَلَيْنَا أَنْ نَقُولَ ٱلْحَقِيقَةَ. ب١٨/١٠ ص ٨ ف ١٠-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَيْفَ تَتَصَرَّفُ إِذَا طَلَبَ مُدِيرُكَ أَنْ تَتَبَرَّعَ لِٱحْتِفَالٍ مُرْتَبِطٍ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ؟ بَدَلَ أَنْ تَنْتَظِرَ حَتَّى تُوَاجِهَ حَالَةً كَهٰذِهِ، لِمَ لَا تَتَأَمَّلُ ٱلْآنَ فِي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَيْهَا؟ فَحِينَئِذٍ يَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تَتَصَرَّفَ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ. وَٱلتَّأَمُّلُ فِي تَفْكِيرِ يَهْوَهَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلطِّبِّيَّةِ ٱلطَّارِئَةِ. طَبْعًا، نَحْنُ نَرْفُضُ نَقْلَ ٱلدَّمِ ٱلْكَامِلِ أَوْ أَيٍّ مِنْ مُكَوِّنَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلْأَرْبَعَةِ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلطِّبِّيَّةِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ، يَلْزَمُ أَنْ يَتَّخِذَ كُلٌّ مِنَّا قَرَارَهُ ٱلْخَاصَّ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اع ١٥:٢٨، ٢٩) فَمَتَى هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُنَاسِبُ لِنُقَرِّرَ؟ طَبْعًا، لَيْسَ فِي ٱلْمُسْتَشْفَى وَنَحْنُ نَتَأَلَّمُ أَوْ نَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ كَيْ نُقَرِّرَ بِسُرْعَةٍ. بَلِ ٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُجْرِيَ بَحْثًا، نَمْلَأَ وَثِيقَةً طِبِّيَّةً قَانُونِيَّةً نُحَدِّدُ فِيهَا رَغْبَتَنَا، وَنَتَكَلَّمَ مَعَ طَبِيبِنَا. ب١٨/١١ ص ٢٤ ف ٥؛ ص ٢٦ ف ١٥-١٦.
اَلْخَمِيسُ ١٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَهْوَهُ رَاعٍ مُحِبٌّ يَحْفَظُ شَعْبَهُ سَالِمًا وَيَحْمِيهِ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَفَلَا يُطَمْئِنُنَا ذٰلِكَ وَيُشَجِّعُنَا، فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ؟ فَهُوَ سَيَظَلُّ يَهْتَمُّ بِنَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْوَشِيكِ. (رؤ ٧:٩، ١٠) لِذَا لَنْ نَضْطَرِبَ آنَذَاكَ أَوْ نَرْتَعِبَ، سَوَاءٌ كُنَّا كِبَارًا أَوْ صِغَارًا، أَصِحَّاءَ أَوْ مَرْضَى. عَلَى ٱلْعَكْسِ، سَنَتَذَكَّرُ كَلِمَاتِ يَسُوعَ: «اِنْتَصِبُوا وَٱرْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لِأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ». (لو ٢١:٢٨) وَسَنَثِقُ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ حَتَّى حِينَ يُهَاجِمُنَا جُوجٌ، وَهُوَ تَحَالُفُ أُمَمٍ قَوِيَّةٍ. (حز ٣٨:٢، ١٤-١٦) وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَغَيَّرُ. فَهُوَ سَيُثْبِتُ دَائِمًا أَنَّهُ مُخَلِّصٌ قَوِيٌّ وَمُتَفَهِّمٌ. — اش ٢٦: ٢٠. ب١٨/٩ ص ٢٦-٢٧ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمُعَةُ ١٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَخَيَّلْ كَمْ تَشَجَّعَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا حِينَ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ. وَنَحْنُ أَيْضًا مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ يُعِزُّنَا إِفْرَادِيًّا. فَهُوَ يَعِدُ فِي كَلِمَتِهِ أَنْ ‹يُخَلِّصَنَا وَيَبْتَهِجَ بِنَا فَرَحًا›. (صف ٣:١٦، ١٧) كَمَا يَعِدُ أَنْ يُقَوِّيَ خُدَّامَهُ وَيُعَزِّيَهُمْ، أَيًّا كَانَتِ ٱلْمِحْنَةُ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا. فَقَدْ شَبَّهَ مَشَاعِرَهُ تِجَاهَهُمْ بِمَشَاعِرِ أُمٍّ مُحِبَّةٍ تَحْمِلُ ٱبْنَهَا وَتُلَاعِبُهُ. قَالَ: «عَلَى ٱلْخَصْرِ تُحْمَلُونَ، وَعَلَى ٱلرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ». وَأَضَافَ أَنَّهُ سَيُعَزِّيهِمْ مِثْلَمَا تُعَزِّي ٱلْأُمُّ ٱبْنَهَا. (اش ٦٦:١٢، ١٣) فَهُوَ يُحِبُّكَ جِدًّا وَيُرِيدُ أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْأَمَانِ. فَلَا تَشُكَّ أَبَدًا أَنَّكَ عَزِيزٌ فِي عَيْنَيْهِ. — ار ٣١:٣. ب١٨/٩ ص ١٣-١٤ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٢٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَنْ يَتَطَوَّعُ لِيَمْلَأَ يَدَهُ ٱلْيَوْمَ بِتَقْدِمَةٍ لِيَهْوَهَ؟ — ١ اخ ٢٩:٥.
فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ إِلَى مُتَطَوِّعِينَ. (خر ٣٦:٢؛ نح ١١:٢) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، هُنَاكَ فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِتَتَطَوَّعَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكَ، وَتُقَدِّمَ مِنْ وَقْتِكَ وَمُمْتَلَكَاتِكَ وَمَوَاهِبِكَ. وَهٰكَذَا تَفْرَحُ وَتَنَالُ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. فَفِي ٱلْمَشَارِيعِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، غَالِبًا مَا يَتَعَرَّفُ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ إِلَى أَصْدِقَاءَ جُدُدٍ. مَثَلًا، تَعْمَلُ مَارْجِي مُنْذُ ١٨ سَنَةً فِي مَشَارِيعِ بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَعَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ، دَرَّبَتِ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلشَّابَّاتِ وَٱهْتَمَّتْ بِهِنَّ. فَوَجَدَتْ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَشَارِيعَ فُرَصٌ رَائِعَةٌ لِتَبَادُلِ ٱلتَّشْجِيعِ. (رو ١:١٢) وَعِنْدَمَا مَرَّتْ لَاحِقًا بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ، نَالَتِ ٱلدَّعْمَ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ. فَهَلْ تَطَوَّعْتَ لِلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعَ كَهٰذِهِ مِنْ قَبْلُ؟ ب١٨/٨ ص ٢٥ ف ٩؛ ص ٢٦ ف ١١.
اَلْأَحَدُ ٢١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا يَسْتَهِنَنَّ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ. بَلْ كُنْ مِثَالًا لِلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْكَلَامِ، فِي ٱلسُّلُوكِ، فِي ٱلْمَحَبَّةِ، فِي ٱلْإِيمَانِ، فِي ٱلْعِفَّةِ. — ١ تي ٤:١٢.
عِنْدَمَا كَتَبَ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، كَانَ تِيمُوثَاوُسُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي ٱلثَّلَاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ تَقْرِيبًا. مَعَ ذٰلِكَ، أَوْكَلَ بُولُسُ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّاتٍ ثَقِيلَةً. فَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟ لَا يَجِبُ أَنْ نَحْكُمَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ بِنَاءً عَلَى عُمْرِهِمْ. وَلَا نَنْسَ أَنَّ يَسُوعَ تَمَّمَ خِدْمَتَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَهُوَ لَا يَزَالُ فِي ٱلـ ٣٣ مِنْ عُمْرِهِ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ، يَسْتَهِينُ ٱلنَّاسُ بِٱلْأَصْغَرِ سِنًّا. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، لَا يُوَصِّي بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ بِتَعْيِينِ شُبَّانٍ كَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ وَشُيُوخٍ، رَغْمَ أَنَّهُمْ يَبْلُغُونَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ. إِلَّا أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لَا تُحَدِّدُ حَدًّا أَدْنَى لِعُمْرِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْمُسَاعِدِينَ أَوِ ٱلشُّيُوخِ. — ١ تي ٣:١-١٠، ١٢، ١٣؛ تي ١:٥-٩. ب١٨/٨ ص ١١-١٢ ف ١٥-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
نَحْتَاجُ إِلَى مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةٍ لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ ٱنْتِقَائِيِّينَ، وَنَخْتَارَ بِعِنَايَةٍ مَا نَقْرَأُهُ. (في ٤:٨، ٩) فَلَا نُضَيِّعْ وَقْتَنَا مَثَلًا فِي تَصَفُّحِ مَوَاقِعَ إِخْبَارِيَّةٍ مَشْكُوكٍ فِيهَا، وَقِرَاءَةِ رَسَائِلَ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ أَوْ فَوْرِيَّةٍ تَنْشُرُ ٱلْإِشَاعَاتِ. وَلْنَتَجَنَّبْ خُصُوصًا مَوَاقِعَ ٱلْمُرْتَدِّينَ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ لِإِضْعَافِ إِيمَانِنَا وَتَحْرِيفِ ٱلْحَقِيقَةِ. فَلَا نَسْتَخِفَّ أَبَدًا بِتَأْثِيرِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْكَاذِبَةِ، فَهِيَ تُؤَدِّي إِلَى قَرَارَاتٍ خَاطِئَةٍ. فَكِّرْ فِي مَا حَدَثَ أَيَّامَ مُوسَى. فَقَدْ ذَهَبَ ١٢ جَاسُوسًا لِيَسْتَكْشِفُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ، وَعَادَ عَشَرَةٌ مِنْهُمْ بِأَخْبَارٍ سَلْبِيَّةٍ مُبَالَغٍ فِيهَا. (عد ١٣:٢٥-٣٣) فَخَافَ شَعْبُ يَهْوَهَ وَضَعُفَتْ مَعْنَوِيَّاتُهُمْ. (عد ١٤:١-٤، ٦-١٠) فَبَدَلَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ وَيَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ، صَدَّقُوا بِحَمَاقَةٍ ٱلْأَخْبَارَ ٱلسَّلْبِيَّةَ. ب١٨/٨ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا تَضِلُّوا. اَلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ تُفْسِدُ ٱلْعَادَاتِ ٱلنَّافِعَةَ. — ١ كو ١٥:٣٣.
يَتَمَتَّعُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ بِبَعْضِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ. وَكَثِيرُونَ خَارِجَ ٱلْجَمَاعَةِ لَا يُسِيئُونَ ٱلتَّصَرُّفَ دَائِمًا. فَإِذَا صَحَّ ذٰلِكَ عَلَى مَعَارِفِكَ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ خَارِجَهَا، فَهَلْ تَكُونُ مُعَاشَرَتُهُمْ جَيِّدَةً حَتْمًا؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹كَيْفَ تُؤَثِّرُ رِفْقَتُهُمْ عَلَى عَلَاقَتِي بِيَهْوَهَ؟ هَلْ يُقَرِّبُونَنِي إِلَيْهِ؟ وَمَا هِيَ ٱهْتِمَامَاتُهُمْ؟ هَلْ يَدُورُ كُلُّ حَدِيثِهِمْ حَوْلَ ٱلْمُوضَةِ، ٱلْمَالِ، ٱلتَّسْلِيَةِ، ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ، وَمَا شَابَهَ؟ وَهَلْ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنْ يَنْتَقِدُوا ٱلْآخَرِينَ أَوْ يُخْبِرُوا نِكَاتًا بَذِيئَةً؟›. حَذَّرَ يَسُوعُ: «مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ». (مت ١٢:٣٤) لِذَا إِذَا أَحْسَسْتَ أَنَّ ٱلَّذِينَ تُعَاشِرُهُمْ يُفْسِدُونَ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ، فَٱتَّخِذْ إِجْرَاءً حَازِمًا. قَلِّلِ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تُمْضِيهِ مَعَهُمْ، أَوِ ٱقْطَعْ عَلَاقَتَكَ بِهِمْ إِنْ لَزِمَ ٱلْأَمْرُ. — ام ١٣:٢٠. ب١٨/٧ ص ١٩ ف ١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَانَ مُوسَى حَلِيمًا جِدًّا أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. — عد ١٢:٣.
عِنْدَمَا بَلَغَ عُمْرُ مُوسَى ٨٠ سَنَةً، عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ. (خر ٣:١٠) فَحَاوَلَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ أَنْ يَتَمَلَّصَ مِنْ تَعْيِينِهِ هٰذَا. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ صَبَرَ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ أَيْضًا ٱلْقُدْرَةَ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ. (خر ٤:٢-٩، ٢١) فَهُوَ لَمْ يُخِفْ مُوسَى كَيْ يُجْبِرَهُ عَلَى إِطَاعَتِهِ. بَلْ عَامَلَ خَادِمَهُ ٱلْمُتَوَاضِعَ بِلُطْفٍ وَصَبْرٍ، وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِهِ. وَبِٱلْفِعْلِ نَجَحَ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبُ، وَأَصْبَحَ مُوسَى قَائِدًا لَامِعًا. فَقَدْ تَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَسَعَى لِيُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِوَدَاعَةٍ وَمُرَاعَاةٍ. فَفِي حَالِ كُنْتَ تَتَمَتَّعُ بِسُلْطَةٍ عَلَى غَيْرِكَ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ وَتُظْهِرَ ٱلْمُرَاعَاةَ وَٱللُّطْفَ وَٱلصَّبْرَ لِلَّذِينَ تَعْتَنِي بِهِمْ. (كو ٣:١٩-٢١؛ ١ بط ٥:١-٣) وَحِينَ تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ وَمُوسَى ٱلْأَعْظَمِ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، تُنْعِشُهُمْ وَتُسَهِّلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَحَدَّثُوا إِلَيْكَ. — مت ١١:٢٨، ٢٩. ب١٨/٩ ص ٢٤-٢٦ ف ٧-١٠.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ! — مز ١٣٣:١.
لِمَ لَا تُصَمِّمُ أَنْ تُعَامِلَ ٱلْإِخْوَةَ بِلُطْفٍ وَتُنْعِشَهُمْ؟ فَهٰكَذَا تُقَوِّي ٱلْوَحْدَةَ فِي جَمَاعَتِكَ. تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُوصِينَا أَنْ نَكُونَ «مُتَّسِعِينَ». فَلِمَ لَا تَتَعَرَّفُ بِٱلْإِخْوَةِ أَكْثَرَ؟ (٢ كو ٦:١١-١٣) عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، إِنَّ كَلِمَاتِكَ وَأَعْمَالَكَ ٱللَّطِيفَةَ تَدَعُ نُورَ ٱلْحَقِّ يُضِيءُ حَيْثُ تَسْكُنُ. وَهٰكَذَا يُمْكِنُ أَنْ تَجْذِبَ جِيرَانَكَ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَا رَأْيُ جِيرَانِي فِيَّ؟ هَلْ أُبَادِرُ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ؟ وَهَلْ أُحَافِظُ عَلَى بَيْتِي وَمُحِيطِهِ مُرَتَّبًا، وَأُجَمِّلُ بِٱلتَّالِي ٱلْحَيَّ؟›. وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَيْضًا أَنْ تَسْأَلَ ٱلْإِخْوَةَ كَيْفَ أَثَّرَ لُطْفُهُمْ وَسُلُوكُهُمْ عَلَى أَقْرِبَائِهِمْ، جِيرَانِهِمْ، وَزُمَلَائِهِمْ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ. — اف ٥:٩. ب١٨/٦ ص ٢٤ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ حِينَ يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُؤَدِّي لِلهِ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً. — يو ١٦:٢.
فَكِّرْ فِي ٱلَّذِينَ قَتَلُوا إِسْتِفَانُوسَ وَفِي عَدِيدِينَ مِثْلِهِمْ. (اع ٦:٨، ١٢؛ ٧:٥٤-٦٠) فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، ٱرْتَكَبَ كَثِيرُونَ بِٱسْمِ ٱللهِ جَرَائِمَ بَشِعَةً، مِثْلَ ٱلْقَتْلِ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ يَكْسِرُونَ شَرَائِعَهُ. (خر ٢٠:١٣) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ضَمَائِرَهُمْ تُوَجِّهُهُمْ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَاطِئِ. فَكَيْفَ نَحْرِصُ أَنْ يَعْمَلَ ضَمِيرُنَا جَيِّدًا؟ إِنَّ ٱلشَّرَائِعَ وَٱلْمَبَادِئَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ». (٢ تي ٣:١٦) لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ، نَتَأَمَّلَ فِيهِ، وَنُطَبِّقَهُ فِي حَيَاتِنَا. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، نَتَعَلَّمُ أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا يُوَجِّهُنَا ضَمِيرُنَا فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ. ب١٨/٦ ص ١٧ ف ٣-٤.
اَلسَّبْتُ ٢٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَيَّامَ بُولُسَ، حَمَلَ ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ سُيُوفًا طُولُهَا حَوَالَيْ ٥٠ سم. وَقَدِ ٱسْتَعْمَلُوهَا بِمَهَارَةٍ بِفَضْلِ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلْيَوْمِيِّ. وَبُولُسُ شَبَّهَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِسَيْفٍ. وَهُوَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ، وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱسْتِعْمَالَهُ بِمَهَارَةٍ لِكَيْ نُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِنَا وَنُصَحِّحَ تَفْكِيرَنَا. (٢ كو ١٠:٤، ٥؛ ٢ تي ٢:١٥) وَلَا دَاعِيَ أَنْ نَرْتَعِبَ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. صَحِيحٌ أَنَّهُمْ أَعْدَاءٌ أَقْوِيَاءُ، لٰكِنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَغْلِبَهُمْ. وَلَا نَنْسَ أَنَّهُمْ لَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُسْجَنُونَ وَلَنْ يُؤْذُوا أَحَدًا. وَبَعْدَ ذٰلِكَ سَيُدَمَّرُونَ. (رؤ ٢٠:١-٣، ٧-١٠) أَمَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، فَنَحْنُ نَعْرِفُ عَدُوَّنَا وَمُخَطَّطَاتِهِ وَنَوَايَاهُ. وَبِدَعْمِ يَهْوَهَ، نَقْدِرُ أَنْ نَثْبُتَ ضِدَّهُ. ب١٨/٥ ص ٣٠ ف ١٥؛ ص ٣١ ف ١٩-٢١.
اَلْأَحَدُ ٢٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا شَكَّ أَنَّ آدَمَ عَرَفَ أَنَّ ٱلْحَيَّاتِ لَا تَتَكَلَّمُ. لِذَا رُبَّمَا ٱسْتَنْتَجَ أَنَّ مَخْلُوقًا رُوحَانِيًّا تَكَلَّمَ مَعَ حَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ ٱلْحَيَّةِ. (تك ٣:١-٦) لٰكِنَّهُ هُوَ وَزَوْجَتَهُ لَمْ يَعْرِفَا هُوِيَّتَهُ. مَعَ ذٰلِكَ، ٱخْتَارَ آدَمُ أَنْ يَنْضَمَّ إِلَى هٰذَا ٱلْغَرِيبِ وَيَتَمَرَّدَ عَلَى أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْمُحِبِّ. (١ تي ٢:١٤) وَعَلَى ٱلْفَوْرِ، بَدَأَ يَهْوَهُ يَكْشِفُ مَعْلُومَاتٍ عَنْ ذٰلِكَ ٱلْمَخْلُوقِ ٱلرُّوحَانِيِّ. فَحَذَّرَ أَنَّ هٰذَا ٱلْعَدُوَّ سَيُقَاوِمُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْأُمَنَاءَ، لٰكِنَّهُ وَعَدَ أَيْضًا أَنَّهُ سَيُدَمَّرُ فِي ٱلنِّهَايَةِ. (تك ٣:١٥) وَلَمْ يَكْشِفْ يَهْوَهُ وَلَا مَرَّةً ٱسْمَ هٰذَا ٱلْمَلَاكِ ٱلْمُتَمَرِّدِ. حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يُخْبِرْ عَنْ لَقَبِهِ إِلَّا بَعْدَ حَوَالَيْ ٥٠٠,٢ سَنَةٍ مِنَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ. — اي ١:٦. ب١٨/٥ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ. — لو ٨:١٥.
هَلْ تَضْعُفُ مَعْنَوِيَّاتُكَ أَحْيَانًا لِأَنَّكَ لَا تَلْقَى تَجَاوُبًا كَبِيرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ لَا شَكَّ إِذًا أَنَّكَ تَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَخِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلَّتِي ٱمْتَدَّتْ ٣٠ سَنَةً تَقْرِيبًا، سَاعَدَ كَثِيرِينَ لِيَصِيرُوا أَتْبَاعًا لِيَسُوعَ. (اع ١٤:٢١؛ ٢ كو ٣:٢، ٣) لٰكِنَّهُ لَمْ يَنْجَحْ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْيَهُودِ. فَمُعْظَمُهُمْ رَفَضُوا ٱلْإِصْغَاءَ إِلَيْهِ، حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ ٱضْطَهَدُوهُ. (اع ١٤:١٩؛ ١٧:١، ٤، ٥، ١٣) فَكَيْفَ أَثَّرَ عَلَيْهِ رَدُّ فِعْلِهِمْ؟ ذَكَرَ: «أَقُولُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْمَسِيحِ . . . إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا لَا يَنْقَطِعُ فِي قَلْبِي». (رو ٩:١-٣) فَعَمَلُ ٱلْبِشَارَةِ عَنَى لَهُ ٱلْكَثِيرَ. وَقَدْ بَشَّرَ ٱلْيَهُودَ لِأَنَّهُ مُهْتَمٌّ بِخَيْرِهِمْ. لِذَا تَأَلَّمَ حِينَ رَفَضُوا رَحْمَةَ ٱللهِ. وَنَحْنُ أَيْضًا نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ لِأَنَّنَا نَهْتَمُّ بِخَيْرِهِمْ. — مت ٢٢:٣٩؛ ١ كو ١١:١. ب١٨/٥ ص ١٣ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْهَمُّ فِي قَلْبِ ٱلْإِنْسَانِ يَحْنِيهِ، أَمَّا ٱلْكَلِمَةُ ٱلطَّيِّبَةُ فَهِيَ تُفْرِحُهُ. — ام ١٢:٢٥.
نَحْتَاجُ جَمِيعًا إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ. وَهٰذَا يَصِحُّ حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ تَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ. كَتَبَ بُولُسُ: «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِأَمْنَحَكُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِكُمْ، أَوْ بِٱلْحَرِيِّ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ، كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي». (رو ١:١١، ١٢) فَمَعَ أَنَّ بُولُسَ قَوَّى ٱلْآخَرِينَ، ٱحْتَاجَ هُوَ نَفْسُهُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ أَحْيَانًا. (رو ١٥:٣٠-٣٢) كَمَا أَنَّ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ. وَكَذٰلِكَ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ عُزَّابًا لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ». (١ كو ٧:٣٩) وَلْنَتَذَكَّرْ أَيْضًا ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ. — ٢ تس ١:٣-٥. ب١٨/٤ ص ٢١ ف ٣-٥.
-
FinMaxFX
أفضل وسيط فوركس لعام 2020!
الخيار الأمثل للمبتدئين!
تدريب مجاني!
حساب تجريبي مجاني!
مكافأة على التسجيل!